قريبا شارع باسمه ونصب تذكاري لمحمد الغزي في القيروان
بعد مرور سنة على رحيل محمد الغزي (18 جانفي2024) ووفاء لذكرى شاعرها الكبير، وبدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقيروان تنظم جمعية القيروان الثقافية الدورة الأولى لـ”جائزة محمد الغزي لأدب الأطفال واليافعين” وذلك يوم السبت 01 فيفري 2025 بالمركب الثقافي أسد ابن الفرات بالقيروان.ندوة عن “فنون الكتابة في أدب الطفل”.
هو الشاعر القيرواني المسافر بين الحواس والإحساس بلا حجب وبلا حواجز، فإذا بشعره ينساب برقة كجداول الماء ويطير إلى ما وراء الغيوم إلى ما وراء الماورائيات.
لأنّ الشعر هو لغته الشفافة وعالمه الصاخب رغم هدوء ابتسامته، كان الراحل محمد الغزي يسعده لقب الشاعر وينحاز له بالرغم من تضلعه في النقد والمسرح وأدب الأطفال.
وإلى حد اليوم، يبقى الراحل محمد الغزي هو التونسي الوحيد الذي حاز في فرع أدب الطفل على جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب سنة 2015. واحتفاء بأثر وباسم شاعرها الكبير تنظم المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقيروان الدورة الأولى لجائزة جديدة تحمل اسم “محمد الغزي لأدب الأطفال واليافعين”.
في نثر نفحات شعره استعان محمد الغزي بنفس صوفي وبصور شعرية مستمدة من عالم الطفولة، فأصدر العديد من الكتب الشعرية على غرار “كتاب الماء، كتاب الجمر” (1982)، و”ما أكثر ما أعطى، ما أقل ما أخذت” (1991)، و”كثير هذا القليل الذي أخذت” (1999)، و”سليل الماء” (2004)، و”استجب إن دعتك الجبال” (2015).
وفي كتابة القصص القصيرة الموجهة للأطفال، لم يخل أسلوب محمد الغزي من شعرية وشاعرية، فأصدر “صوتُ القصَبةِ الحزين” و”كان الربيع فتىً وسيماً”، و”علّمني الغناء أيّها الصّرّار”، و”الأرض وقوس قزح”، و”رسالة إلى الشتاء”، التي فازت بجائزة “أفضل كتاب تونسي للطفل” في معرض صفاقس لكتاب الطفلعام 2013.
في عرض لفيلم وثائقي عن سيرة ومسير ة محمد الغزي، يتضمن برنامج ملتقى جائزة “محمد الغزّي لأدب الأطفال واليافعين” إلى جانب الإعلان عن المتوجين بهذه الجائزة في دورتها الأولى ندوة علمية بعنوان “فنون الكتابة في أدب الطفل” بمشاركة كل من نزرة عبيد و طارق العمراوي والأسعد العيّاري وسامي الجازي.