وما يجعل هذه الخيمة فريدة من نوعها هو أنها صممت وصُنعت بالكامل بأيادِ تونسية. وتعد هذه الخيمة الأولى من نوعها في المنطقة العربية، وهي من إنجاز « بابا روني لفنون السيرك »، حيث تم تنفيذ كل مراحل المشروع، من التصميم إلى الإنتاج، بواسطة مهندسين وفنيين تونسيين.
تتميز الخيمة بارتفاع يصل إلى 12 مترا وقطر يبلغ 30 مترا وبطاقة استيعاب لحوالي 600 متفرج. وهي مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والموسيقى لضمان تجربة عرض مبهرة سواء من حيث الأداء الفني أو من حيث التأثيرات البصرية التي تصاحب العروض، بالإضافة إلى تصميم داخلي يضمن راحة الجمهور وتوفير بيئة مثالية للعروض. كما تشتمل الخيمة على قاعة استقبال وقاعة عرض رئيسية، فضلا عن قاعة خلفية مخصصة لفناني السيرك.
ويتميز هذا النمط من ألعاب السيرك في تقديمه لعرض سيرك معاصر يختلف عن التقليدي. فلا يوجد في هذه العروض أي استخدام للحيوانات، بل يركز على الأداء البشري الخالص. وتستند العروض إلى تقنيات السيرك الحديثة التي تعتمد على الأداء البدني المتنوع، حيث يقدم الفنانون حركات بهلوانية خطرة ورقصات وألعاب هوائية وقفزات مذهلة وتوازنات مثيرة تعتمد على الإبهار. كما يتم توظيف الفنون البصرية والتكنولوجيا بشكل مبتكر، حيث تدمج الإضاءة المتطورة والموسيقى المختارة بعناية مع الأداء الجسدي للفنانين، مما يخلق تجربة سمعية-بصرية فريدة.
وتسعى « بابا روني لفنون السيرك » إلى تقديم هذا المشروع كنقلة نوعية في مجال فنون السيرك المعاصر في تونس، مع التركيز على تقديم محتوى فني تونسي متكامل من حيث التصميم والإنتاج والأداء، لخلق تجربة فريدة للمشاهد التونسي والعربي.