احتضنت كليّة الطبّ بسوسة اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024 فعاليات يوم إعلامي حول ”تجديد منظومة تأهيل مؤسسات التعليم العالي والبحث لإسناد الشهادات الوطنيّة”.
وأكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي منذر بلعيد في تصريح له ضرورة مواكبة المؤسسات الجامعيّة للتطوّرات بهدف تمكين الطلبة من الاندماج الفعلي في سوق الشغل وتنمية الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية.
وشدّد على ضرورة إعادة النظر في مسار التكوين ومراجعته وتدارك النقائص لتيسير إدماج الطلبة في سوق الشغل و الرفع من القدرة التشغيلية.
وأبرز الوزير في كلمته أنّ الجامعة التونسية تحتلّ مراتب متقدّمة ضمن التصنيف الدولي بفضل الحركية التي يشهدها البحث العلمي “لكن رغم هذا الإشعاع اللافت تظلّ نسبة طالبي الشغل من خريجي الجامعات غير الملبّاة مرتفعة”.
ولاحظ الوزير أنّ الجامعة التونسية تجد نفسها اليوم في وضعية تحتّم على جميع الفاعلين فيها بذل مجهودات متواصلة ترمي إلى إعادة النظر في عروض التكوين من خلال تبنّي منهجية علمية قائمة على مقاربات بيداغوجية حديثة، مبيّنا أنّه من الضروري الإستثمار في رأس المال البشري والكفاءات لتحقيق تنمية مستدامة
من جهته أعلن مدير ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمدير العام للتجديد الجامعي أحمد بن الشيخ العربي أنه سيتم بداية من سبتمبر 2025 الانطلاق في تنفيذ إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي
وأوضح وزير التعليم العالي أنّ الطالب سيكون المحور الأساسي لعملية الإصلاح وذلك من خلال العمل على نجاحه في مساره الأكاديمي وتمكينه من المكتسبات الضرورية لتسهيل عملية ولوجه إلى سوق الشغل.
وأضاف أنّ الجامعة التونسية هي المخوّلة لبلورة عروض تكوين تنتهج مرجعية ومناهج بيداغوجية جديدة، مشيرا إلى تحميلها المسؤولية الكاملة في التغيير وتوظيف كل إمكانيتها المتاحة لتوفير ظروف عمل ملائمة للطلبة.