ومن أبرز المشاريع الفنية لهذه السنة، تحدث المدير العام للمسرح الوطني عن إعادة إحياء مدرسة السيرك، التي أُسست على يد المسرحي محمد إدريس، ووقع التخلي عنها منذ حوالي 10 سنوات. وأفاد المرابط أن إعادة إحياء مدرسة السيرك بالحلفاوين هو تأكيد على أهمية فنون السيرك كجزء من المشهد المسرحي التونسي، مضيفا أن المسرح الوطني التونسي سيؤسس لعلاقات تعاون مع المركز الوطني لفنون السيرك بمدينة « شالون » الفرنسية من أجل تطوير مهارات السيرك للفنانين التونسيين.
وذكر أن مؤسسة المسرح الوطني بصدد استكمال إجراءات حيازة فضاءين جديدين هما قصر صاحب الطابع وكنيسة باب الخضراء، لاستغلالهما في تنظيم إقامات فنية، وهو ما سيوفر مساحة وإمكانيات أكبر في تطوير نشاط المؤسسة من خلال تنظيم إقامات فنية وورشات تكوينية. وقال أيضا إن إدارة المسرح الوطني تعمل على إحداث مدرسة وطنية متخصصة في الفنون والتقنيات الركحية، وذلك بهدف تطوير التكوين الفني المسرحي.
وقال المرابط، خلال الندوة الصحفية التي خُصّصت لتقديم برنامج الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح التونسي « مواسم الإبداع » (7 – 14 نوفمبر 2024) إن المشاريع الجديدة للمسرح الوطني التونسي، تأتي في إطار دعم الفعل المسرحي في البلاد والارتقاء بالذائقة الفنية المسرحية وتعزيز المشهد الثقافي.
وقد تم الكشف بالمناسبة، عن مشروع إنشاء رواق فني بقاعة الفن الرابع، سيكون بمثابة متحف دائم يحتضن معارض مرتبطة بالمسرح. ومن ضمن المعارض المرتقبة، معرض الصور الفوتوغرافية الذي سيقدمه الفنان قيس فرحات، ويتضمن 32 صورة تروي قصة المسرح التونسي، إلى جانب إحداث قاعة تحمل اسم الفنانة المسرحية الفقيدة رجاء بن عمار، تكريما لها وتخليدا لذكراها.