وأفاد رئيس الجمعية، علي بن سعيد، في تصريح لصحفية “وات”، خلال ندوة صُحفية نظمتها الجمعية مساء أمس الخميس، للإعلان عن برنامج التظاهرة، “بأنّ الاحتفالات بمُناسبة المولد النبوي الشريف بالقيروان ستكون هذا العام “دينية بامتياز، حيثُ تمّ الاستغناء عن العروض التي لا تَتماشى مع خصوصيات هذه المناسبة الدينية.”
وأضاف “أنّه سيتّم تنظيمُ مسابقات في تلاوة القرآن، وفي رفع الأذان على طريقة الشيْخ علي البراق، وتنظيم الاحتفالية المولدية بمقام “أبي زمعة البلوي”، ومحاضرات في السيرة النبوية وبمناسبة مائوية العلاّمة الزيتوني القيرواني “محمد النخلي”، إلى جانب تنظيم الخَرجة المولدية وجملة من العروض الصوفية.
من جانبه، أفاد المدير الجهوي للشُؤون الدينية، شمس الدين حلاوة، بأنّ الاحتفالات ستنطلق بتنظيم الندوة المولدية السنوية وستتمحور حول موضوع “قيمة العمل في الاسلام”، إضافة إلى تنظيم نحو 250 نشاطا دينيّا موزّعة إلى محاضرات، وتلاوات، ودروس دينية بكافة المعتمديات.
وبيّن المُتحّدث، أنّه سيتم بهذه المناسبة، تنظيمُ معرض للتراث المادي واللامادي للمعالم الاثرية بالقيروان، سيَتضمّن عَرْضَ جُملة من المخطوطات التي تتعلق بالفقه الحنفي ستُعرضُ لأوّل مرّة للعُموم وذلك بجامع عُقبة بن نافع.
من جهته، أكدّ المندوب الجهوي للسياحة، مراد العلويني، أنّ مدينة القيروان تُعدّ قِبلة للزُوّار والسُيّاح خلال الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف التي تستقطب سنويا قرابة مليون زائر، مضيفا أنّه سيتم تنظيمُ جُملة من التظاهرات لتنشيط الحركة السياحية بالجهة ستنطلق بتنشيط المسلك السياحي، ورسم الجداريات بالمدينة العتيقة، وتنشيط الساحات العامة، وجملة من الأنشطة الأخرى لتُختتم الاحتفالية بعرض دولي مُشْتَرك تحت عنوان “مدائح عربية”.
وصرّح المدير الجهوي للصناعات التقليدية، “طارق ناجي”، أنّهُ سيتّم تنظيمُ المعرض الوطني للصناعات التقليدية من 11 إلى غاية 15 سبتمبر الجاري، وذلك بفضاء متحف الزربية بمقر الديوان الوطني للصناعات التقليدية “دار الطابع”، وسيُمثّل فرصة للحرفيين والحرفيات من 19 ولاية لعرض منتوجاتهم التقليدية لزُوّار مدينة القيروان طيلة فترة الاحتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، جُملة من العروض الثقافية منها عرض “التعطيرة” و”زوار الحضرة” و”التخميرة”، وعرض “هيام” لأحمد جلمام، وعرض مسرح الشارع تحت عنوان “على هذه الارض ما يَستحق الحياة”، ومعرض “تراث مدينتي للصناعات التقليدية والأكلة الزمنية القيروانية”، وعرضا للباس التقليدي، إلى جانب تنظيم حفل ختان جماعي لأطفال من عائلات محدودة الدخل.