التجارة الالكترونية : بيع حنفيّات قادمة من الصين صالحة لأسبوع فقط على أنها إيطالية
يعيش المجتمع التونسي، كباقي المجتمعات في العالم، لحظة انبهاره الفارقة بالثورة الاتصالية في أوجهها المتعدّدة ومنها مجال ا
لتجارة الإلكترونية بكلّ تفرّعاتها، وعرف التسّوق أو التّبضع الإلكتروني في تونس، في السنوات الأخيرة، انتشارًا واسعًا عبر مختلف الوسائط الإلكترونية.
لكن ما حفّ بهذه الطفرة التي عرفها المجتمع التونسي هو الغش الإلكتروني، إذ يشكو الآلاف من التونسيين تعرّضهم للتحيل وسلب الأموال مقابل سلع مغشوشة لا تمتّ بصلة لما هو معروض على
الأنترنت.
لهذا التجارة الالكترونية يجب تنظيمها ومتابعتها ولما لا تكوين فرق مراقبة اقتصادية الكترونية لمحاربة الغش. فاغلب المتعاملين مع هذه الشركات التي تغطي اعلاناتها صفحات الفايسبوك يشتكون من الغش المدروس. فمن المستحيل تقريبا ان تكون مواصفات البضاعة هي نفسها المُعلن عليها. وكمثال على ذلك تتولى احدى الشركات الاشهار لبيع حنفيّات قادمة من الصين وذات نوعية رديئة جدّا على انها بضاعة ايطاليّة ولكن بعد الاستعمال لاسبوع فقط يجد الحريف نفسه امام حقيقة مرة فهي بضاعة عمرها اسبوع فقط وكل ما سمعه من اشهار هو مجرّد فخّ ليقع فيه. وقد تحاول بعدها مهاتفتهم ولكنك لن تجد من يرد ولن تجد من يتفهم… فما ذنب الحريف؟ ولا تلوموه لانه اشترى عبر الانترنات فالعالم كله يسير نحو هذه التجارة والتي يجب ان تكون الثقة هي الرابط الاساسي بين الحريف والبائع .