إيطاليا: تعزيز التعاون بمجال المواد الخام الحرجة وربط الطاقة مع تونس

روما ـ قالت إيطاليا على لسان وزير الصناعة، أدولفو أورسو، إن “من الممكن البدء مع تونس بمسار نحو تحقيق المصلحة المشتركة والتنمية بمجال المواد الخام الحرجة، التي تشكل أساس التكنولوجيتين الخضراء والرقمية، في إطار التحول المزدوج الذي يغير المَحاور العالمية”.

وفي تصريحات لدى لقائه في تونس العاصمة الإثنين، نظيرته فاطمة ثابت، في إطار المهمة الرسمية الجارية بالبلد الشمال إفريقي، أبدى الوزير أورسو، “استعداد إيطاليا للتعاون مع تونس، من خلال شركاتنا، بمشاريع مشتركة لتطوير استخراج ومعالجة المواد الخام، ضمن سلسلة توريد صناعية يمكن أن تمثل نموذجا جديدا لشراكة فاضلة”، في “خطة مربحة للجانبين، كما علّمنا (مؤسس مجموعة إيني) إنريكو ماتّي في القرن الماضي، الذي دعيت خطتنا لإفريقيا باسمه”.

ووفقا لمذكرة للوزارة، فقد “ركز الوزير خلال لقاء الوزيرة ثابت، على الأولويات فيما يتعلق بإمدادات الطاقة والربط بين البلدين. وعلى وجه الخصوص، اتفق الوزيران على أن الدافع القوي للتنمية الصناعية المتبادلة ينبع من ربط الطاقة، بدءا من كابل (إلميد)، البحري المباشر لربط التيار الكهربائي بين ضفتي المتوسط، والذي يوشك البدء ببنائه”.

وفي هذا السياق، ذكر الوزير، أن “في هذه المرحلة التي تُمنع فيها أوروبا من الوصول إلى الحدود الشرقية، تكتسي الشراكة بين أوروبا وأفريقيا، التي تمر أولا وقبل كل شيء عبر البحر المتوسط، ضرورة متزايدة”. واختتم بالقول إنه “لذلك، فإن التعاون بين إيطاليا وتونس يعد أمراً مركزياً، إذ يمكننا معاً تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي والتنمية، وبالتالي، الاستقرار في المنطقة”.

وكان الوزير أورسو، قد تحدث في كلمته خلال المؤتمر الدولي للصناعة والتكنولوجيا بطرابلس الغرب، في 21 الشهر الجاري، عن “تعاون مربح للطرفين” مع ليبيا، في مجال المواد الخام الحرجة، وقال: “نحن نعلم أنه لكي يتمكن الاقتصاد من التطور بشكل مستقل، سيحتاج للمواد الخام الحرجة، أي تلك المستخدمة لإنتاج الرقائق، أشباه الموصلات، البطاريات الكهربائية، الألواح الكهروضوئية وحقول الرياح”.