وأوضح، في تصريح لصحفي « وات »، أن المشروع يعود إلى سنة 1992، وبدأت أشغال تهيئته سنة 2022 ووصلت إلى حدود 40% فقط، ثم تعطلت بسبب النقص في توفير العدادات المطلوبة للأشغال، إلى أن استؤنفت منذ شهر، مع توفير 22 عدادا تتماشى وقدرة الضخ المطلوبة بالمنطقة، إلى جانب إعادة تنصيب شبكات ربط جديدة تستجيب لقنوات الربط قطر 160 ملم، مؤكدا أن الأشغال تقدمت بنسبة ناهزت الـ80 % على أمل أن تنتهي قريبا ويتم استغلال المنطقة بالكامل.
وأبرز أن المنطقة السقوية المزار ستستوعب مستقبلا عددا كافيا من المشاريع الفلاحية، والتي ستتوجه لزراعة القمح الصلب والزياتين، استجابة إلى الإستراتيجية التي تنتهجها وزارة الفلاحة في هذا الصدد، لافتا إلى أن المنطقة تتوفر بها كمية المياه المطلوبة لجعلها رافدا فلاحيا جهويا متطورا، وهي موجهة خاصة إلى صغار الفلاحين لتشجيعهم على بعث المشاريع الفلاحية.
وأكد السبوعي تضافر الجهود مع السلطة الجهوية والإدارة الجهوية للفلاحة بتطاوين، بهدف تسريع أشغال المشروع لما يكتسيه من أهمية تنموية بالغة، حيث تمسح منطقة المزار السقوية 54 هكتارا من بينها مساحة مروية تقدر بـ35 هكتارا، ويشمل المشروع اقتناء ومد قنوات بلاسيتكية قطرها 160 ملم على طول 3 كلم، وبناء مقر مجمع فلاحي تنموي، بالإضافة إلى تهيئة خزان مياه بعلو 12 متر، ومحطة ضخ وسياج، وتركيز عدادات وشبكات ربط مياه جديدة.