تولّت آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، امس الجمعة 07 جوان 2024، بحضور السيّد محمد الرقيق وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية، افتتاح المؤسسة العموميّة “أم الخير” لرعاية كبار السنّ بولاية أريانة بطاقة استيعاب جملية بلغت 75 سريرا
وشهد موكب الافتتاح حضور السيّد أمين الكشو رئيس الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي والمعتمدة الأولى لولاية أريانة ومعتمدة رواد وعدد من ممثلي وممثلات الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي وإطارات الوزارة على المستويين المركزي والجهوي.
واطلع الوزيران على فضاءات هذه المؤسسة الرعائية التي تبلغ مساحتها الجمليّة المغطاة 2600 مترا مربّعا، وتتألف من طابق أرضي يحتوي على حديقة ومطبخ ومطعم وقاعة متعددة الأنشطة وقاعة حلاقة وقاعة للطبيب ووحدة تمريض وقاعة علاج طبيعي ومصلى بالإضافة إلى طابق أوّل يحتوي على14غرفة للمقيمين و4 وحدات صحية وقاعة لتوزيع الأكل إلى جانب الطابق الثاني الذي يحتوي على 14 غرفة للمقيمين و4 وحدات صحية وقاعة لتوزيع الأكل. كما أن المؤسسة مجهزة بمصعد كهربائي وكاميرات مراقبة.
وعبّرت الوزيرة في تصريح إعلامي أدلت به بالمناسبة، عن شكرها وتقديرها للمبادرة النبيلة للمتبرع الذي تبرّع بالعقّار في شكل هبة للوزارة لاستغلاله كمؤسسة رعاية لكبار السنّ تحمل اسم جدته “أم الخير لرعاية المسنين”، مبرزة أن الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي سيتولّى تسيير المركز، وفق اتفاقيّة الشراكة التي تجمع بين الوزارة والاتّحاد.
وأفادت أنّ هذه المؤسسة الرعائية الجديدة أنجزت بمواصفات عالية الجودة وتعدّ الأكبر والأحدث وطنيّا والأولى من نوعها في جهة أريانة التي تفتقر حاليا إلى مؤسسات عموميّة لرعاية كبار السنّ، مؤكّدة أن الوزارة تولي أهمية كبرى لفئة كبار السنّ وتعمل على تكريس الدور الاجتماعي للدولة بالحرص على توفير خدمات عالية الجودة لفائدتهم وضمان المصلحة الفضلى لكبار السنّ لاسيّما فاقدي السند.
كما بيّنت آمال بلحاج موسى أنّ هذا المركز الجديد يعدّ التاسع وظيفيا من مجموع المؤسسات الرعائيّة العموميّة، مُعلنة عن افتتاح مؤسسة جديدة خلال الأسابيع القادمة بولاية القيروان بعد استكمال تهيئتها، بالإضافة إلى 3 مؤسسات أخرى مازالت في طور إعادة البناء والصيانة والتهيئة بولايات جندوبة والقصرين وباجة وتعمل الوزارة على استكمال أشغالها في أفضل الآجال لتفتح من جديد لرعاية كبار السنّ من فاقدي السند.
وأفادت الوزيرة أن إيواء كبار السنّ بمؤسسات الرعاية هو الحل الأخير إذا تعذّرت استفادتهم ببقية آليات وبرامج الوزارة على غرار برنامج الإيداع العائلي لكبار السنّ الذي ينتفع منه حوالي 350 مسنّا(ة) وبرنامج الفرق المتنقلة لتقديم الخدمات الاجتماعيّة والصحيّة لكبار السنّ بالبيت التي توفر خدمات لحوالي 5000 مسنّا (ة)، مشيرة إلى أن الوزارة تحرص بالأساس على تعزيز مكانة المسنّ في الوسط الطبيعي.
وتجدر الإشارة أنّ كلفة المشروع تقدّر بحوالي 12 مليون دينار لبناء هذه المؤسسة الرعائيّة و 800 ألف دينار لتهيئتها وتجهيزها كليّا