ورشة تدريبية حول الممارسات الجيدة في تعاطي وسائل الاعلام مع الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة

انطلقت يوم السبت 18 ماي 2024، ورشة تدريبية حول الممارسات الجيدة في تعاطي وسائل الاعلام مع الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة.يأتي ذلك في إطار مشروع ” من أجل تعزيز نفاذ الأشخاص ذوي-ذوات الإعاقة للخدمات والحقوق في تونس” الذي يتم تنفيذه من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن والديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ومكتب تونس لصندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وعدد من المنظمات الناشطة في المجال وتحديدا “إبصار ” و ” المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الشخاص ذوي الإعاقة”.

وقال ناجي البغوري منسق برامج المعلومات والاتصال باليونسكو مكتب تونس خلال افتتاح هذه الورشة، التي يشارك فيها ممثلين عن إذاعات جمعياتية من مختلف جهات البلاد، أنها تهدف إلى تعزيز قدرات الصحفيين والمنشطين والعاملين في الإذاعات الجمعياتية في التعاطي مع الأشخاص ذوي الإعاقة وفق مقاربة تلتزم بمبادئ حقوق الانسان وبالمعايير المهنية والأخلاقية للصحافة. مما يمكن من تقديم منتوج اعلامي يساهم في القضاء على التمييز والتحامل والصور النمطية الأخرى التي تستهدفهم. وأيضا تحقيق مقاربة شمولية تحقق تمكين نفاذ ذوي الإعاقة إلى المعلومة والحق في الاعلام وفق مقاربة للتواصل الدامج.

وكانت اليونسكو قد أنجزت دراسة حول واقع تعاطي وسائل الاعلام التونسية مع الأشخاص ذوي الإعاقة ومع مسألة بشكل عام بهدف تشخيص الوضع الحالي فيما يتعلق بالتعاطي الإعلامي مع الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة في المشهد الإعلامي وتحديد تصور مختلف أصحاب المصلحة لوضع الأشخاص ذوي الإعاقة في المشهد الإعلامي وتحديد المقترحات المتعلقة بتصميم الدليل، وما يمكن اتخاذه في مجال التعديل والتعديل الذاتي في مجال الإعلام والاتصال الموجه لذوي وذوات الإعاقة.

كما أنجزت اليونسكو بالتعاون مع معهد الصحافة وعلوم الاخبار بجامعة منوبة والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، دليلا تحريريا للممارسات الفضلى والمبادئ الأخلاقية في التعامل الإعلامي مع الأشخاص ذوي الإعاقة.

صمم هذا الدليل للصحفيين ومنتجي المضامين الإعلامية في كل الوسائط الإعلامية كمرجع يعتمد إرساء صحافة ومضامين إعلامية تحترم مبادئ حقوق الانسان والأخلاقيات المهنية والمعايير التي نظمها الإطار القانوني للإعلام في تونس. كما يطمح هذا الدليل أن يكون أداة مسائلة أخلاقية للصحافة والاعلام يمكن أيضا أن تستخدمه الجمعيات والهيئات التي تدافع عن حقوق ذوي الإعاقة للتوجه إلى وسائل الاعلام والهيئات الصحفية والتعديلية. وقد قامت بتيسير هذه الورشة الخبيرة والأستاذة بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار لمياء بن حسين.