وتراجعت المدخرات من المياه في السدود التونسيّة بنسبة 12،1 بالمائة وقدّرت هذه الكميّات ب489،037 مليون متر مكعب مقابل 556،437 متر مكعب قبل ذلك بسنة.
ومقارنة بمتوسط الكميات المسجلة خلال السنوات الثلاث الاخيرة فإنّ هذا التراجع يعد الأهم اعتبارا إلى أن هذه الكميّات تقدر بحوالي 21 بالمائة من القدرة الجملية للسدود.
يشار إلى أن أنّ معدل امتلاء السدود تتراوح بين منطقة واخرى. وبلغ معدل امتلاء السدود في الشمال، نسبة 24،3 بالمائة. وتمثل المياه بهذه السدود بحوالي 91 بالمائة من مجمل المخزونات. ويحتوي سدي سيدي سالم وسيدي براق على 35 بالمائة من المياه السطحية المخزنة في البلاد باستثناء سد المصري فإن مجمل السدود الوطني الوطن القبلي شبه فارغة.
وفي ما يتعلق بسدود الوسط والوطن القبلي فإنّ مستوى امتلاءها لم تتجاوز على التوالي 8،8 بالمائة و5،6 بالمائة من قدراتها.
يذكر انّ باستثناء سد المصري فإنّ مجمل السدود بالوطن القبلي هي تقريبا فارغة ويتعلّق الأمر بسدود بزيرق وشيبة ولبنة والحمام والعبيد.
وبحسب معطيات المرصد الوطني للفلاحة، فقد قدّرت الإيرادات من المياه في كل السدود، إلى حدود يوم 23 أكتوبر 2024، ب8،85 مليون متر مكعب، حوالي 7 مليون متر مكعب منها بسدود الوسط وحوالي 1،6 مليون متر مكعب بسدود الشمال.
وبلغت كميّات المياه، التّي تمّ سحبها من السدود، الإربعاء، 1،537 مليون متر مكعب.
وأفاد المتخصص في التنمية والموارد المائية، حسين الرحيلي، في لقاء مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ تراجع معدل امتلاء السدود رغم كميّات الأمطار المسجلة، إلى تغيّرات خارطة الأمطار في تونس. وسجّل 80 بالمائة من الأمطار الأخيرة في مناطق الوسط والساحل والوطن القبلي والجنوب الغربي…، وخصوصا، في المناطق حيث لا توجد سدود لتعبئة مياه الأمطار، في حين أنّ الأمطار المسجلة بالشمال والشمال الغربي كانت جد ضعيفة وكانت ايرادات السدود من مياه الأمطار ضعيفة ».