انتظم صباح اليوم الجمعة، بمقر الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل، يوم إعلامي لتقديم نتائج التجربة المغربية في المقاومة البيولوجية للحشرة القرمزية والاستئناس بها قصد الشروع في تنفيذها بمزارع التين الشوكي في عديد المناطق.
وتمّ في هذه التظاهرة التي تنتظم بالتعاون مع مخبر “تيتاسبس” لتربية الحشرات النافعة، الذي وجه الدعوة لمشاركة خبراء من المغرب، تقديم نتائج التجربة المغربية التي تعتمد على استعمال “الدعسوقة” (كوكسينيل ترفيوير كاتا) التي تعيش فقط على الحشرة القرمزية لمقاومتها والحدّ من انتشارها.
وبيّن رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل عماد الباي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ هذه التجربة تندرج في إطار معاضدة مجهود الدولة للحدّ من انتشار الحشرة القرمزية، مؤكدا ضرورة العمل على تكثيف جهود التوّقي ووضع خطة وطنية متكاملة في الغرض للقضاء على هذه الحشرة والسيطرة عليها والحفاظ على الأراضي الفلاحية الوطنية.
وشدّد في هذا السياق، على حماية مناطق التين الشوكي بمعتمدية بوعرقوب بولاية نابل التي تعّد الأولى وطنيا في إنتاج الهندي الأملس والحدّ من انتشار هذه الحشرة بولايات الساحل التونسي وكذلك زغوان ونابل.
من جهتها، أوضحت صاحبة شركة “تيتاسبيس” المختصة في تربية الحشرات النافعة أسماء بن سالم، أنّه تمّ الاتفاق مع مخبر مغربي لإدخال “الدعسوقة” (كوكسينيل ترفيوير كاتا) بعد تحصل المخبر على الترخيص من قبل وزارة الفلاحة لجلب هذه الدعسوقة التي سيتّم قريبا استعمالها بعد استكمال الإجراءات الضرورية.
وأكدّت في هذا الصدد، أهمية هذه التجربة في الحدّ من انتشار الحشرة القرمزية باعتبار أنّ “الدعسوقة” تتكاثر وتعيش على الحشرة القرمزية، وستُساهم من خلال العبور بين المناطق الموبوءة في الحدّ من انتشارها.
وتحدّث المهندس الزراعي ومدير مركز إنتاج الأداء الحيوية التابع لشركة “سوس” بالمغرب رشيد العيني، عن تضافر جهود كافة المتدخلين للحد من انتشار الحشرة القرمزية منذ سنة 2014 بالاعتماد على عديد التجارب ومن بينها المعالجة البيولوجية باستعمال (كوكسينيل ترفيوير كاتا) التي أثبتت فاعليتها بنسبة تناهز 100 بالمائة.
وأضاف أنّه تمّ استيراد “الدعسوقة” منذ سنة 2021، إلاّ أنّه لم يتم التصريح بنتائج التجربة إلاّ بعد التأكد من نجاعتها في القضاء على الحشرة القرمزية، لافتا إلى أنّ التحدي الذي يواجه الدول التي ستعتمد هذه الآلية هو التوّفر على كميات كافية لتغطية المساحات الموبوءة من التين الشوكي للحفاظ عليها.