وأفادت كريشان في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على هامش ورشة تكوينية حول « خدمات السحاب الرقمي وسلامة شبكات الأنترنات »، نظمها المركز التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة، أن هذه الدورات التكوينية التي ينظمها المركز بالتنسيق والتعاون مع شركائه، مفتوحة لكل الأساتذة والطلبة والباحثين والإطارات الإدارية والفنية بالجامعات التونسية، وسيؤمنها خبراء تونسيون مختصون في المجال.
وأفضى تصويت تم إجراؤه خلال هذه الورشة التكوينية بمشاركة حوالي 400 شخص من جامعيين وأساتذة وطلبة وإداريين وفنيين بالجامعات التونسية، إلى إختيار 4 مواضيع لتكون محاور الدورات التكوينية التي سيؤمنها مركز الحساب الخوارزمي في سنة 2025، وتتمثل في « كيفية إدارة مشروع »، و »خدمات السحاب الرقمي »، و »التطبيقات الرقمية وطرق إستعمالها وتعديلها »، و »سبل تحسين أداء شبكات الأنترنات بالمؤسسات الجامعية ».
وأكدت المتحدثة أن نسبة إستغلال السحاب الرقمي في الجامعات التونسية بلغت خلال المرحة الحالية 70 بالمائة، وهي نسبة « مشرفة جدا وسيتم تعزيزها تدريجيا خلال الأشهر القليلة القادمة »،ـ:وفق تعبيرها.
ومن جهته، أفاد المكلف بالإنتاج الرقمي والتكوين بمركز الحساب الخوارزمي، جمال العلوي، أن برنامج هذه الورشة يشمل تنظيم دورتين تكوينيتين، يمكن إعتبارهما بمثابة المدخل لإنطلاق سلسة الدورات التكوينية التي سيتم إنجازها خلال سنة 2025، مشيرا إلى أن الدورة الأولى تتعلق بموضوع « خدمات السحاب الرقمي » فيما تتناول الدورة الثانية موضوع « سلامة شبكات الأنترنات ».
وبين أن بعض الدورات التكوينية المبرمجة لسنة 2025 ستمكّن المستفيدين منها من الحصول على شهادة دولية معترف بها، مشددا على أهمية إعتماد المؤسسات الجامعية على خدمات السحاب الرقمي الذي يوفر قدرات كبيرة على تخزين المعلومات ذات السعة العالية بطريقة آمنة تمكن صاحبها من الولوج إليها من أي مكان وأي زمان.
جدير بالذكر أن إستغلال خدمات السحاب الرقمي بالجامعات التونسية كان قد إنطلق في جوان 2024 ضمن مشروع بلغت كلفته حوالي 11 مليون دينار، ويندرج في إطار تنفيذ الإستراتجية الوطنية للإنتقال الرقمي الخاصة بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي.