انعقدت يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024 بدار الثقافة حاجب العيون ندوة “الشارع والتربية في حاجب العيون: حلول عملية لحماية التلاميذ ودعم تعليمهم”
ولقد شارك في الندوة كل من:
• السيد معتمد حاجب العيون
• رئيس وأعضاء المجلس المحلي
• السيدة مديرة دار الثقافة والسيد مدير دار الشباب
• السيدة أمينة المكتبة العمومية
• ممثل عن مركب الطفولة ونادي الأطفال
• مدير إعدادية حاجب العيون ومدير معهد أبو القاسم الشابي بالنيابة
• أخصائية نفسية
• أساتذة تعليم ثانوي وإعدادي، أساتذة تنشيط ثقافي وشبابي
• نشطاء من المجتمع المدني
و تهدف الندوة الى تشخيص الوضع التربوي والاجتماعي للتلاميذ في منطقة حاجب العيون و تعزيز دور المؤسسات الثقافية والشبابية في تأطير وحماية التلاميذ و كذلك اقتراح حلول عملية وداعمة للحد من العوامل المؤثرة سلبًا على العملية التعليمية.
و من أهم المحاور الرئيسية للنقاش:
• التحديات الحالية: تتمثل في انتشار العنف والسلوكات المحفوفة بالمخاطر و الاستعمال السلبي للتكنولوجيا والإنترنت و غياب المتابعة الأسرية والتواصل الفعّال بين الأولياء والمعاهد .
• دور المؤسسات وأهمية التأطير: تتمثل في إبراز دور المؤسسات الثقافية والشبابية في دعم التلاميذ و تعزيز دور العائلة في التأطير اليومي ومتابعة سلوك التلاميذ.
• تفعيل الأنشطة المدرسية: من خلال التشجيع على المطالعة وإطلاق مسابقات ثقافية ورياضية بين الأقسام والمعاهد و تنظيم أنشطة جماهيرية خارجية وابتكار فعاليات جديدة تستهدف الشباب و التكثيف من أنشطة التربية على وسائل الإعلام
• التشريعات والمهارات الحياتية: تتمثل في تطوير التشريعات لتصبح ملائمة أكثر للتحديات الحالية و المطالبة بإعادة تركيز المكتب المحلي للتربية و الاسرة بحاجب العيون و توجيه الأنشطة التعليمية نحو تعزيز المهارات الحياتية لدى التلاميذ و المطالبة بإحداث معهد ثانوي أخر بمعتمدية حاجب العيون
التوصيات والمقترحات العملية للمرحلة القادمة:
1. ورشة عمل فعلية لتحديد الأنشطة والمشاريع التي يمكن تنفيذها وفق الإمكانيات المتاحة.
2. تكوين لجنة تقييم تربوي لمراجعة وتحليل الوضع التعليمي والمجتمعي الحالي في حاجب العيون.
3. إعداد مقاربة وقائية شاملة تركّز على التوعية و التثقيف والأنشطة التربوية.
4. تطوير خطة تواصل لتعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات التربوية والثقافية في المنطقة.
ستركّز المرحلة القادمة على تنفيذ توصيات الندوة بطريقة تشاركية وتدريجية وفق الإمكانيات المتاحة، من خلال الخطوات التالية:
1. تنظيم ورشة عمل تشاركية: تجمع ممثلي المؤسسات التعليمية والثقافية والشبابية و نشطاء المجتمع المدني ، بهدف تحديد الأولويات ووضع خطط تنفيذية محددة للأنشطة والمشاريع المقترحة.
2. تشكيل لجنة تقييم الوضع التربوي: تضم ممثلين عن مختلف القطاعات المعنية بهدف تحليل الواقع التعليمي والاجتماعي، ورصد التحديات وتقديم مقترحات لتحسين الوضع.
3. تطوير خطة وقائية شاملة: وضع برامج توعوية وتثقيفية متكاملة تستهدف التلاميذ والأسر والمربين، لرفع الوعي بالمخاطر الحالية وطرق الحماية الذاتية، وتشجيع التواصل الإيجابي.
4. إطلاق خطة تواصل بين المؤسسات المعنية: بناء آلية فعّالة للتواصل المستمر بين المدارس، المؤسسات الثقافية والشبابية، والأسر، لضمان التنسيق والتكامل في الجهود المبذولة.
دور الإعلام المحلي في دعم التربية والتوعية:
الإعلام المحلي، مثل إذاعة “دريم أف أم”، يمكنه أن يلعب دورًا محوريًا في التوعية المجتمعية وبناء ثقافة إيجابية تدعم البيئة التربوية السليمة. ويشمل هذا الدور عدة محاور مهمة:
1. إنشاء نوادي لإنتاج مضامين توعوية: من خلال تأسيس نوادٍ خاصة داخل المدارس أو المؤسسات الثقافية والشبابية، تهدف إلى تدريب الشباب على إنتاج ومضات توعوية قصيرة تركز على مناهضة السلوكيات الضارة، مثل العنف والتحرش في إطار التربية على وسائل الإعلام و يمكن لهذه النوادي أن تعزز المهارات الإبداعية لدى الشباب وتتيح لهم منصات للتعبير عن آرائهم وطرح حلولهم للقضايا التي تهم مجتمعهم.
2. اكتشاف وتنمية المواهب الإعلامية الشابة: من خلال توفير فرص للشباب للتعرف على أساسيات العمل الإعلامي، مثل إعداد المحتوى وإنتاج الفيديوهات والبودكاست، مما يسهم في تطوير مهاراتهم الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس. و تنظيم مسابقات لعرض المواهب الشابة في الإعلام، مع التركيز على إنتاج محتوى إيجابي يعزز السلوكيات الحميدة وينشر الوعي بالمشاكل الاجتماعية.
3. التربية على وسائل الإعلام واستخدامها بشكل آمن: من خلال تنظيم ورشات عمل لتعليم الشباب كيفية التعامل مع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بوعي، وتوجيههم إلى كيفية التمييز بين المحتوى الصحيح والمحتوى الزائف و كذلك بتطوير مهارات التفكير النقدي لدى الشباب لمساعدتهم على التعامل مع المعلومات بحذر، وفهم أثر المحتوى السلبي على سلوكياتهم اليومية.
4. التوعية بمخاطر العنف والتحرش: و ذلك بإعداد برامج توعوية تستهدف فئات عمرية مختلفة لتثقيفهم حول قضايا العنف والتحرش وكيفية حماية أنفسهم ومساعدة الآخرين. و تقديم قصص ومواد إعلامية حول أهمية الاحترام المتبادل وكيفية التعامل مع الحالات الخطرة، مما يساعد في خلق بيئة مدرسية آمنة وداعمة.
أهمية الإعلام المحلي في نشر الوعي المجتمعي:
من خلال هذه الأدوار، يمكن لإذاعة “دريم أف أم” وغيرها من المنصات المحلية أن تسهم في بناء مجتمع واعٍ ومسؤول، وتقديم منصات نقاش مفتوحة بين المواطنين والجهات المعنية. يتيح ذلك تسليط الضوء على القضايا المجتمعية الملحة، وتعزيز التعاون المجتمعي، ودعم الجهود الهادفة إلى مكافحة السلوكيات السلبية، مما يسهم في تحسين بيئة التعليم والعيش في المنطقة. الهدف النهائي للمرحلة القادمة هو تعزيز التعاون المجتمعي وتحقيق تفاعل إيجابي بين المؤسسات والأمور والتلاميذ و أوليائهم ، مما يدعم بناء بيئة تربوية وثقافية آمنة ومحفزة للشباب.