كاتب عام جامعة التعليم الثانوي: لا يمكن انجاح العودة المدرسية دون الرجوع الى التفاوض مع الهياكل النقابية
قال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي محمد الصافي الأربعاء، انه لا يمكن إنجاح العودة المدرسية دون عودة وزارة التربية إلى التفاوض مع الهياكل النقابية، وذلك خلال ندوة صحفية عقدتها الجامعة بالمقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل. وأضاف الصافي، ان جامعة التعليم الثانوي « وجدت الأبواب مغلقة أمام التفاوض مع وزارة التربية »، واصفا تعاطي الوزارة بأنه يقوم على « ازدواجية الخطاب »، فهي، حسب رأيه، تصرح بالالتزام بالحوار بينما ترفض الجلوس مع النقابات حول جملة من الاشكاليات التربوية.
وأشار الى ان تقديرات الجامعة تفيد أن العودة المدرسية للعام المقبل ستسجل 7 آلاف شغور بالنسبة لعدد الأساتذة مقابل 5300 شغور في السنة الدراسية الماضية، مؤكدا ان الطرف النقابي يعتبر ان الحل الأمثل يتمثل في إنهاء التعاقد وتوفير الاعتمادات للانتدابات في قطاع التعليم الثانوي.
وذكر ان معظم النقاط التي أثارت حفيظة جامعة التعليم الثانوي، تتمثل في وضع الوزارة لمعايير تحيين قوائم الأساتذة النواب بصفة أحادية الجانب وعدم تشكيل لجنة مشتركة لتحديد من لهم الأولوية في الترتيب، قائلا ان « وزارة التربية لم تقم بصرف جل مستحقات الأساتذة النواب كما تجاهلت الأولوية في ادراج 39 حالة في قائمة من بين من تخلدت أسماؤهم بالذمة ».
وألمح كاتب عام للجامعة الى »وجود مساع داخل الوزارة تراهن على خلق الشقاق بين الأسلاك التربوية »، مذكرا بأن الجامعة قد أصدرت قبل أيام قليلة بيانا حذرت فيه من توسيع صلاحيات المتفقدين على حساب الأساتذة لأن في ذلك تعارض مع التراتيب والقوانين المنظمة لمهام هاذين السلكين وحتى تتكامل الأدوار التربوية في إطار تنظيم متكامل يوازي بينها.
وانتقد ما وصفه بالسعي إلى اخضاع بعض الأسلاك كالنظار والمديرين من خلال دعوتهم إلى الاجتماع بالوزارة بنية تأليبهم على الهياكل النقابية، وفق تقديره، موضحا ان الجامعة كانت أول من دعا إلى الترفيع في المنح لفائدة هاذين السلكين.
وحذر النقابي مما قال انه « تعمد الوزارة تهميش الحوار الاجتماعي وذلك بخلق مسارات دكتاتورية تحتكر إدارة الشأن التربوي »، منبها الى أن الجامعة « لن تبقى مكتوفة الأيدي بل ستكون العطلة الصيفية ساخنة وأكثر حرارة في ظل انسداد مجال الحوار الاجتماعي وضرب المفاوضة في الملف التربوي »، وفق تعبيره.
وأعلن ان الجامعة ستمر إلى عقد هيئة إدارية يوم 12 أوت المقبل للنظر في مستجدات الملف التربوي، مشيرا، في المقابل، إلى ان الجامعة سجلت تقدما مع وزارة الشباب والرياضة حول النقل وكذلك طلبت الجلوس مع وزير الرياضة من أجل تمكين أبناء أساتذة الرياضة من المنح الجامعية أسوة بباقي زملائهم الأساتذة.