واوضح بن بوكر، في تصريح لصحفي « وات »، ان هذه الزيارة التي جرت اول امس الثلاثاء، ضمت ايضا ممثلين عن المندوبيات الفلاحية للولايات السبع التي تنتفع بمشروع الاقتصاد الفلاحي المستدام وهي ولايات باجة وجندوبة والكاف وسليانة والقيروان والقصرين وسيدي بوزيد، تهدف الى تسليط الضوء على تجربة مجمع « واحات نفزاوة » في اطار مشروع الفضاء الاشعاعي لتحويل وتعليب التمور، الذي انجز بالتعاون مع هذه الوكالة ويهدف الى تطوير اليات التشغيل بالمناطق الريفية.
واكد ان الفضاء الاشعاعي الذي تم احداثه بالجهة يضم كافة المتدخلين في قطاع التمور من ادارات وهياكل مهنية ومؤسسات بحث علمي ومراكز فنية، وقد ركز بالاساس على الجانب التكويني، حيث تم تكوين اكثر من 40 شابا وشابة في مجال تحويل التمور وصناعة صناديق تعليب المنتوج من الالياف النباتية، فضلا عن التكوين في الجانب التسويقي وتركيب المشاريع والفلاحة التعاقدية، وذلك من اجل انجاز مشروع تشاركي بالتعاون مع كافة هؤلاء المتدخلين، يمكّن من توفير فرص تشغيلية هامة للشباب خاصة للمتكونين في اختصاصات تحويل وتثمين التمور.
واشار الى ان وكالة التعاون الالماني، قامت في اطار هذا المشروع، بتكوين 7 مرافقي هياكل مهنية، يشرفون على مرافقة اصحاب المشاريع والهياكل المهنية من اجل تطوير مردودية عملهم، فضلا عن تكوين الاداريين بالمجمع في مجال تركيب المشاريع، خاصة وان الجهة في حاجة لجلب المستثمرين والتعريف بالامكانيات المتاحة بهذه الربوع للانتصاب للحساب الخاص.
واشار الى ان المجمع يسعى للعمل بالتعاون مع المصدرين ووحدات التحويل المنتصبة بالجهة من اجل تشغيل اكبر عدد من اليد العاملة والتوجه نحو مجال الصناعات التحويلية للتمور، خاصة وانه اصبح للمنتوجات المحولة سوق عالمي عريض سيساعد في مزيد تثمين عدة اصناف من التمور « المطلق » التي لا يمكن تصديرها طبيعيا، مما يتطلب تحويلها الى سكر التمر او رب التمر او غيره
واكد بن بوبكر، ان مجمع واحات نفزاوة يعمل ايضا بالتعاون مع الممولين لعدد من المشاريع، على انجاز تدخلات ترمي للاحاطة بالمراة الريفية، عبر تمكينها من الالات تثمن مجهودهن وتمكنهن من بعث مشاريع صغرى، واشار الى ان وكالة التعاون الالماني، مكنت في هذا الاطار المجمع من بعض التجهيزات التي ستساعد في تحويل التمور.