يحتفل العالم في يوم الـ3 من ماي من كل عام بـ اليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو يوم حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، لتحيي من خلاله ذكرى اعتماد “إعلان ويندهوك” التاريخي، والذي تم في اجتماع للصحفيين الأفارقة في 3 ماي 1991.
وهدف “إعلان ويندهوك” إلى تذكير الحكومات بضرورة احترامها لحرية الصحافة، ونصَّ على “ضمان بيئة إعلامية حرة، وآمنة للصحفيين.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1993 موافقتها على اعتبار 3 ماي “اليوم العالمي لحرية الصحافة”، بعد توصية وجهها إليها المؤتمر العام لليونسكو.
ومن جانبها، تخصص الأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة للاحتفاء بالمبادئ الأساسية، وتقييم حال الصحافة في العالم، وتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير، والتذكير بعديد من أبناء صاحبة الجلالة الذين واجهوا الموت، أو غيره في سبيل القيام بمهماتهم، في تزويد وسائل الإعلام بالأخبار اليومية.
تدهور مقلق في دعم استقلالية وسائل الإعلام
وقد نددت منظمة مراسلون بلا حدود في تصنيفها لحرية الصحافة للعام 2024 “بغياب واضح للإرادة السياسية من جانب المجتمع الدولي لإنفاذ المبادئ المتعلقة بحماية الصحافيين”.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 100 صحافي فلسطيني، علماً بأن 22 منهم على الأقل لقوا حتفهم بإطار قيامهم بعملهم”.
وعلى نطاق أوسع يُظهِر تقرير عام 2024 حماية أقل للصحافيين من جانب الدول لا بل أن بعضها يضطلع بدور نشط في التضليل. ولاحظت المنظمة “تدهوراً مقلقاً في دعم استقلالية وسائل الإعلام واحترامها” في حين أن “عام 2024 هو أكبر عام انتخابي في التاريخ على صعيد العالم”.
اليونسكو تمنح الصحفيين الفلسطينيين جائزة حرية الصحافة
إلى ذلك منحت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم “اليونسكو” جائزة حرية الصحافة لهذا العام للصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون الحرب في غزة، وفقا لما أعلنته المنظمة الأممية. وقال موريسيو ويبل رئيس هيئة التحكيم ” في هذه الأوقات من الظلامية واليأس، نتمنى إرسال رسالة قوية من التضامن والاعتراف إلى الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون هذه الأزمة في ظل هذه الظروف المأساوية”. وتابع ” إننا كبشر ندين لهم بالشيء الكثير لشجاعتهم والتزامهم بحرية التعبير”.
وقالت أودري أزولاي المديرة العام لليونسكو إن الجائزة هي إشادة بشجاعة الفلسطينيين في الظروف الصعبة والخطيرة”.