صفاقس: حالة احتقان ترافق إخلاء الأمن عمارة يقيم بها مهاجرون

شهد حيّ النّور بمدينة صفاقس اليوم الاثنين 29 أفريل 2024 حالة احتقان ومواجهات بين الوحدات الأمنية وعدد كبير من المهاجرين غير الشّرعيّين من بلدان إفريقيا جنوب الصّحراء إثر عملية أمنية لإخلاء عمارة يقيم بها وبسطحها عدد كبير من الأفارقة.
ووفق بعض المصادر، يبلغ عدد المقيمين بالعمارة وبسطحها أكثر من 500 مهاجر، وقد شاركت في عملية الإخلاء كافّة الأسلاك الأمنية بمشاركة فرق خاصّة قدمت من العاصمة وبحضور إطارات أمنية عليا وممثّلي السّلط الجهوية.

تفاعل

سكّان حيّ “النّور” رحّبوا بهذه الخطوة التي تأتي بعد 3 سنوات عاشوا خلالها معاناة حقيقية وذاقوا الأمرّين نتيجة “احتلال” العمارة المذكورة من قبل المهاجرين غير الشّرعيّين من بلدان إفريقيا جنوب الصّحراء.
وقد تمّت العملية وسط تفاعل ملفت للانتباه من القاطنين بالحيّ الذين ردّدوا النّشيد الوطني وصفّقوا للوحدات الأمنية التي قامت بالعملية – وهي عملية لم تكن سهلة بالمرّة اعتبارا للعدد الكبير للمهاجرين غير الشّرعيّين من بلدان إفريقيا جنوب الصّحراء الذين كانوا يقيمون بالعمارة المذكورة وبسطحها، والذين حاولوا بكلّ الوسائل التّصدّي لعملية الإخلاء والتّمرّد على الوحدات الأمنية.
وحسب المعطيات المتوفّرة، تمّ نقل المهاجرين الأفارقة الذين تمّ إخراجهم من العمارة على متن حافلات إلى وجهات غير معروفة.

عملية تطهير وتعقيم

إثر إخلاء العمارة، تولّت مصالح الإدارة الجهوية للصحّة ومصالح بلدية صفاقس تطهير المكان الذي كان في حالة كارثية بسبب القمامة بمختلف أصنافها والرّوائح الكريهة والحشرات المتواجدة هناك…
كما تمّ القيام بعملية تعقيم أولى لكافّة أرجاء العمارة ولسطحها لطمأنة الجيران ومتساكني الحيّ عموما الذين لم يخفوا تخوّفهم من تفشّي الأمراض وأطلقوا عديد صيحات الفزع لتجنيبهم مخاطر صحّية يبقون في غنى عنها.
ووفق مصالح الإدارة الجهوية للصحّة، سيتمّ القيام بعملية تطهير وتعقيم ثانية.