سيدي بوزيد: دعوة المواطنين إلى تلقيح الحيوانات وتفادي الإصابة بداء الكلب
شهدت حالات الإصابة بعضة حيوان لدى الإنسان بولاية سيدي بوزيد سنة 2023، ارتفاعا طفيفا مقارنة بسنة 2022 وذلك من 1329 إلى 1337 اصابة، في حين تم تسجيل 421 حالة خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية، وهو ما يتطلب تكثيف الحملات التحسيسية لحث المواطنين على تلقيح حيواناتهم وتفادي الإصابة بداء الكلب، حسب ما أكدته رئيسة مصلحة الإعلام والبرامج الصحية بالإدارة الجهوية للصحة سلمى عمري في تصريح لصحفي « وات ».
ورغم عدم تسجيل أية إصابات بداء الكلب لدى الإنسان بولاية سيدي بوزيد، مقارنة بما هو موجود وطنيا (6 حالات سنة 2023 و5 حالات سنة 2024)، فقد بينت عمري انه نظرا لخطورة مرض داء الكلب الذي يعتبر مرضا فيروسيا قاتلا يمس الإنسان والحيوان، فان على الجهات المختصة ان تحرص على مزيد التوعية والتحسيس بضرورة وأهمية تلقيح الحيوانات لحمايتها من هذا المرض الخطير وتوعية المواطن بخطورته، واخذ الحيطة والتوقي منه عن طريق التلقيح لحماية الإنسان والقطيع الحيواني، خاصة وانه ينتقل عبر لعاب الحيوان المصاب، وتمكّن عملية التلقيح من قطع سلسلة العدوى.
وانعقدت نهاية الأسبوع، أشغال اللجنة الجهوية لمكافحة داء الكلب، تحت إشراف والي سيدي بوزيد عبد الحليم حمدي بحضور المكلفين بتسيير شؤون البلديات والمصالح الأمنية وممثلي الإدارات الجهوية ذات العلاقة، وأكد خلالها الوالي على ضرورة العمل على إيجاد توازن بين المتدخلين في إطار تنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب الذي يعتبر من الأمراض المنسية وشهد ارتفاعا في نسق انتشاره خلال السنوات الفارطة.
وتم خلال الجلسة أيضا التأكيد على ضرورة القيام بحملات تحسيسية لحث المواطنين على تلقيح حيواناتهم لتفادي تزايد حالات الإصابة بداء الكلب وإعداد مطويات ومعلقات حائطية للتعريف بالمرض وإبراز طرق الوقاية منه وتعليقها بمراكز المعتمديات والولاية والمؤسسات التربوية ومراكز الصحة الأساسية والفضاءات العامة واستغلال التظاهرات الثقافية في توزيع المطويات على المواطنين وأيضا مزيد إحكام التنسيق بين الهياكل المتداخلة من بلديات وأمن والطب البيطري والصحة لحصر الإصابات عند حدوثها وضمان التدخل الناجع والفوري عند الحاجة وتعزيز اليقظة والترصد.
كما تمت الدعوة الى القيام بحملات واسعة في المناطق البلدية والريفية للقضاء على الكلاب السائبة، والعمل على تذليل الصعوبات التي يمكن أن تحول دون نجاح هذه الحملات ومنها توفير الذخيرة ووسائل النقل وحضور الإطار البشري واستعمال مضخمات الصوت مع التأكيد على إتباع الإجراءات الصحية الجاري بها العمل لنقل وردم جثث الكلاب التي يتم قنصها دوريا بكشف في الغرض
وشدد الحاضرون على اهمية تنظيم حملات استثنائية للنظافة ورفع الفواضل المنزلية يوميا وتعهد المصبات المراقبة وغير المراقبة والعمل على إزالة النقاط السوداء التي تمثل فضاء لتجمع القطط والكلاب السائبة والإعلام الفوري حال اكتشاف أي حالة إصابة، وإشعار كافة المصالح المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في الإبان وتحسيس المواطنين وحثهم على الإسراع بالتوجه للمؤسسات الاستشفائية عند الإصابة لتلقي التلاقيح اللازمة والتعريف بالمضاعفات الصحية الخطيرة التي يمكن أن تنجم عند التأخير في تلقي الإسعافات الأولية وتوفير الإحاطة الطبية والتلاقيح اللازمة ضد هذا الداء بالمؤسسات الصحية الجهوية والمحلية، وتكثيف المراقبة على قطعان الحيوانات المنقولة عبر الطرقات لتفادي انتشار العدوى وتفعيل اللجان المحلية لمتابعة التوصيات بالتنسيق مع الإدارات المتداخلة.