رئيس بعثة الحج: وفيات و حالات ضياع في صفوف الحجيج
ثار موسم الحج 2024 ضجة في تونس، بسبب ما تواتر من أنباء بشأن فقدان عدد من الحجيج التونسيين وإصابة عدد آخر منهم بوعكات صحية استوجبت نقلهم إلى المستشفيات.
-
تداول قائمات بأسماء حجيج تونسيين “فُقد الاتصال بهم”
وتناقل عديد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قائمات بأسماء حجيج تونسيين فقدت عائلاتهم الاتصال بهم، كما نشر تونسيون بلاغات ضياع تهم أقاربهم داعين كل من يتعرّف عليهم إلى الاتصال بهم.
-
وفيات وحالات ضياع في صفوف الحجيج التونسيين
وبدوره أقر رئيس البعثة الصحية للحجيج التونسيين حمادي السوسي في تصريح لإذاعة “موزاييك” محلية، يوم الثلاثاء 18 جوان/يونيو 2024، بوجود عدد من الوفيات وحالات الضياع في صفوف الحجيج التونسيين.
وأوضح أنه لا يمكن تحديد عدد الحجيج المفقودين بسبب حالات الضياع أثناء أداء مناسك الحج، كما لا يمكن تحديد عدد المتوفّين إلا بعد الانتهاء من زيارة المستشفيات بحثًا عن إمكانية وجود تونسيين آخرين تم نقلهم لتلقي العلاج أو متوفين.
رئيس البعثة الصحية للحجيج التونسيين يقرّ بوجود عدد من الوفيات وحالات الضياع في صفوف الحجيج التونسيين ويؤكّد وجود صعوبات في البحث عنهم
وأشار السوسي إلى أن عملية البحث في المستشفيات على الأراضي السعودية، ستشمل التونسيين الذين قدموا إلى الحج عن طريق البعثة الرسمية أو عن طريق تأشيرات سياحية.
-
صعوبات تعترض عملية البحث عن الحجيج المفقودين
واعتبر أنّ عملية البحث عن الحجيج التونسيين المتواجدين في البقاع المقدّسة والذين وصلوا عبر تأشيرات سياحية صعبة ومعقدة، مشيرًا إلى أنه “لا يمكن تحديد عددهم ولا توجد قائمة تحمل أسماءهم جميعًا، الأمر الذي يجعل العثور عنهم في المستشفيات أمرًا معقّدًا”.
رئيس البعثة الصحية للحجيج التونسيين: عملية البحث عن الحجيج التونسيين المتواجدين في البقاع المقدّسة والواصلين منهم عبر تأشيرات سياحية صعبة ومعقدة ولا توجد قائمة بأسمائهم جميعًا
وأقرّ بوجود صعوبات، كما اعتبر أن “الوعكات الصحية التي يمكن أن يصاب بها الحجيج على غرار ضربات الشمس والإرهاق وحتى حالات الضياع تبقى أمرًا عاديًا” وفقه.
وتابع رئيس البعثة الصحية للحجيج التونسيين حمادي السوسي: “هناك 11 ألف حاج تونسي من بين 3 ملايين شخص في البقاع المقدّسة وحالات الضياع في صفوف عدد منهم تبقى عادية وسنعمل على تجاوز الصعوبات والعثور عليهم”.
القنصلية العامة للجمهورية التونسية بجدة تدعو أقارب 23 مواطنًا تونسيًا إلى الاتصال بها للضرورة القصوى، دون مزيد من التوضيحات
وبدورها دعت القنصلية العامة للجمهورية التونسية بجدة أقارب 23 مواطنًا تونسيًا إلى الاتصال بها للضرورة القصوى، دون مزيد من التوضيحات.
ومن جهته اعتبر النائب بالبرلمان التونسي بدر الدين القمودي، أن “ما تنشره وزارة الشؤون الدينية حول وضع الحجيج التونسيين فاقد لأية مصداقية”، وفقه، مضيفًا أن “فيها مغالطة للرأي العام”. وقال إن “واقع المفقودين يفنّد ما جاء في بلاغات الوزارة”، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين.
وتابع القمودي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: “حان الوقت لمحاسبة كل مسؤول مقصر”.
وقال النائب في تدوينات منفصلة إن “عدد الحجيج التونسيين المفقودين مهم وغير معهود”.
كما أشار من جهة أخرى إلى ضرورة “محاسبة وكالات الأسفار التي أهملت الحجيج” وفق قوله.
ويذكر أن السلطات الرسمية في تونس لم تصدر حتى كتابة هذه الأسطر أي بلاغات رسمية بشأن حالات الضياع في صفوف الحجيج التونسيين أو الصعوبات التي تعترض عمليات البحث عنهم أو عدد الوفيات بصفة رسمية.
وسبق أن أعلن المنسق العام للبعثة الصحية التونسية للحجيج التونسيين حمادي السوسي وفاة حاج تونسي في البقاع المقدسة يوم الجمعة 7 جوان/يونيو 2024، وبدورها أعلنت وزارة الشباب والرياضة التونسية عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، وفاة عائدة الذيب المندوبة الجهوية للشباب والرياضة بولاية باجة، يوم السبت 15 جوان/يونيو 2024 بالبقاع المقدسة.