دعا رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، مصطفى العروسي، مساء أمس الجمعة، وزارة الصحة الى توفير الأدوية التي تساعد على الاقلاع عن التدخين وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة التدخين الموافق لـ31 ماي.
وأوضح، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، “أن هذه الادوية، التي يتم توريدها من الخارج، مفقودة في الصيدليات الخاصة منذ حوالي سنتين” مشددا على “ضرورة توفيرها لمساعدة الاشخاص الراغبين في التوقف عن التدخين”.
وقال “ان التدخين ادمان يحتاج الى تدخل علاجي لمكافحته وعدم توفير الادوية اللازمة لذلك قد يعيق هذه العملية” مشيرا الى أنه “على الدولة التدخل ومنع بيع التبغ بالسيجارة الواحدة وبيعه بالعلبة حتى يصعب اقتناؤه من طرف الاطفال والمراهقين فضلا عن منع بيعه لمن هم اقل من 18 سنة”.
ويتسبب التدخين في حوالي 13200 حالة وفاة سنويا أي ما يعادل 20 بالمائة من الوفيات في تونس، وفق نتائج دراسة طبية واقتصادية حول التدخين في تونس لسنة 2019 (بمعدل 36 حالة وفاة يوميا جراء التدخين).
وتبلغ نسبة التدخين لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة، نسبة 11,7 بالمائة ، وفق نتائج مسح انجز سنة 2017 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، فيما تشير نتائج المسح الصحي لسنة 2016، إلى أن سن تدخين أوّل سيجارة تقدّم إلى سبع سنوات، وأن نسبة التدخين في تونس لدى الشريحة العمرية 15 سنة فما فوق، تجاوزت 25 بالمائة (48,7 بالمائة عند الذكور و2,6 بالمائة عند الاناث).
ويشار إلى أن تونس وضعت استراتيجية وطنية لمكافحة التدخين ارتكزت على 4 محاور أساسية هي التثقيف الصحي والتحسيس بمضارالتدخين ووضع وتطوير التشريعات في مجال مكافحة التدخين والمساعدة على الإقلاع عن التدخين بالمنظومة الصحية التونسية (بعث 54 عيادة للغرض موزعة على الخطوط الصحية الثلاثة) ومراقبة ظاهرة التدخين عن طريق عمليات المسح الصحي.