توقعات بأن تودّع تونس سنوات الجفاف
شهدت جهات مختلفة من مناطق البلاد خلال الأسبوعين الأخيرين تساقط كميات هامة من الأمطار تزامنا مع انطلاق الموسم الفلاحي، وبلغت في ظرف زمني وجيز مستويات عالية.
ويؤكد الباحث في المخاطر الطبيعية عامر بحبة أنّ هذه الأمطار ستساهم في تحسن وضعية السدود ونسبة امتلائها، بعد أن بلغت مستويات حرجة في العديد من المناطق.
وفضلا عن تغذية السدود، فإنّ تأثير هذه الأمطار يكون ايجابيا على المائدة المائية و على صابة الزيتون والأشجار المثمرة.
هذا و لفت الباحث في المخاطر الطبيعية إلى أن تونس تشهد تواتر سنوات جفاف تتراوح بين 3 و5 سنوات وتعقبها سنة ممطرة.
وقال إنّ تونس عاشت في الخمس سنوات الماضية فترة جفاف قاسية أثّرت بشكل كبير على مخزون المياه وأثّرت على الانتاج الفلاحي، مشيرا إلى أنّ آخر سنة ممطرة شهدتها تونس كانت في 2019 حيث امتلأت السدود وتجاوز بعضها طاقة استيعابه القصوى مما اضطر السلطات المعنية إلى “تنفيس” عدد منها.
وأوضح بحبة أنّ التوقعات المناخية بعيدة المدى تشير إلى أنّ السنة ستكون مختلفة في انتظار أن تتأكّد تلك التوقعات الجوية على المدى القريب.
وأضاف أنّ السنة الفلاحية بدأت بقوة ومن المنتظر أن تكون توقعات الخريف مغايرة للسنوات الماضية.
ولفت إلى أنّ فصول الخريف في السنوات القليلة الماضية كانت من أكثر فصول الخريف جفافا في تونس، وأنّ أشهر الخريف كانت الأشد حرارة منذ انطلاق تسجيل درجات الحرارة في تونس منذ أكثر من قرن