وبين المدير الجهوي لوكالة تهيئة المناطق السياحية بالجنوب عبدالرؤوف سلومة ل « وات » انه رغم الفترة الطويلة التي تطلبها الاعداد ودعوة مالكي الاراضي للتفويت فيها، لم تتمكن الاطراف المعنية من الحصول سوى على حوالي 8 هكتارات من جملة 30 هكتارا تم تحديدها واصدار مقرر التدخل العقاري للوكالة في شانها سنة 2007 .
واضاف انه انطلاقا من واقع هذا المشروع، لم تعد الدراسات الفنية والتوزيع الوظيفي السابق قابلا للانجاز، بعد انتصاب نزلين بالمنطقة، احدهما اغلق ابوابه منذ اواخر العشرية الماضية، فيما تواصل الوحدة الثانية عملها، وتبعا لذلك، اصبح من الضروري اعادة جميع الدراسات الفنية للمنطقة.
وافاد بان المقترح الجديد لهذه المنطقة، يتضمن احداث وحدة فندقية ومقسمين تنشيطين ومقسم متعدد الوظائف والانشطة، علما وان النزلين الموجودين يمسحان حوالي هكتارين ونصف من المساحة المتبقية من هذه المنطقة غير المسبوقة في الجهة.
وبين سلومة، ان الجدوى الاقتصادية لهذه المنطقة محدودة المساحة، غير مغرية ولا يمكن ان تفي بتطلعات الجهة التي تحتاج الى ما لا يقل عن 10 الاف سرير سياحي حتى تستغل ما تتميز به من منتوج وفضاءات سياحية جاذبة، واشار الى ان المقترحات المقدمة الى حد الان تتمثل في منطقة سياحية بعين كردي من معتمدية رمادة (المنطقة تمسح حوالي 130 هكتارا) واخرى بوادي دكوك من معتمدية تطاوين الجنوبية تمسح في جزئها الاول حوالي 10 هكتارات.
وامام ضعف طاقة الايواء السياحية في الجهة، فان التسريع ببعث منطقة سياحية جاذبة لكبار المستثمرين في القطاع السياحي او مالكي سلاسل النزل في مختلف بلدان العالم بالاعتماد على جودة منتوج هذه الربوع في التاريخ والجيولوجيا وصحراء مترامية الاطراف برمالها الذهبية وسلسلة جبال بمسالكها الوعرة ومراعي شاسعة لمختلف انواع المواشي والحيوانات البرية، كلها منتوج سياحي يستقطب هواة الرياضات الخطرة والراليات لكل اصناف الدراجات والسيارات والطائرات الشراعية والمخيمات وسط الرمال ورواد السياحة الراقية وسياحة المؤتمرات وغيرها.