أخبار وطنية

المنظمة العالمیة للأرصاد الجویة رسمیا :  عام 2023 كان الأكثر حرارة على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات  الحرارة و عام 2024 قد يكون أشد حرا 

today14 يناير، 2024 2

Background
share close

المنظمة العالمیة للأرصاد الجویة رسمیا :  عام 2023 كان الأكثر حرارة على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات  الحرارة و عام 2024 قد يكون أشد حرا 

وذكرت المنظمة في بيان صحفي صدر امس الجمعة وتلقت وات نسخة منه أن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية اقترب من 1.5 درجة مئوية فوق معدلات الحرارة قبل الصناعة – وهو أمر له دلالته لأن اتـفاق باريس بشأن تغير المناخ يهدف إلى الحد من زيادة درجة الحرارة على المدى البعيد بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق معدلات ما قبل الثورة الصناعية (تحسب متوسطات درجة الحرارة على مدى عقود وليس في عام واحد مثل عام 2023).

ووفقا للمنظمة، ھناك ست مجموعات بیانات دولیة رائدة تسُتخدمَ في مراقبة درجات الحرارة العالمیة وتجمعھا المنظمة العالمیة للأرصاد الجویة، وتظُھِر هذه المجموعات أن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية في عام 2023 كان أعلى من معدلات ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900). وسجلت درجات الحرارة العالمية أرقاما قياسية جديدة كل شهر بين جوان وديسمبر. وكان جويلية و اوت الشهرين الأعلى حرارة على الإطلاق.

وقالت البروفيسورة سيليستي ساولو، الأمينة التنفيذية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية “إن تغير المناخ هو التحدي الأكبر الذي تواجهه البشرية فهو يؤثر علينا جميعا، ولا سيما الفئات الأضعف” مشددة على ضرورة أن نتخذ إجراءات وأن نفعل المزيد وبسرعة “وعلينا أن نحقق تخفيضات جذرية في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وأن نسرع وتيرة التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة”.

التحول من النينيا إلى النينيو

وأشارت سيليستي ساولو إلى أن التحول من ظاهرة النينيا إلى ظاهرة النينيو بحلول منتصف عام 2023 يتجلى بوضوح في ارتفاع درجة الحرارة عن العام الماضي ومع الأخذ في الاعتبار أن الظاهرة عادة ما يكون لها التأثير الأكبر على درجات الحرارة العالمية بعد أن تصل إلى ذروتها، فإن عام 2024 قد يكون أعلى حرارة.

وتؤدي ظاهرة النينيا إلى برودة درجة الحرارة بينما تؤدي ظاهرة النينيو إلى ارتفاع درجة الحرارة وفق قولها

وذكرت البروفيسورة (من الأرجنتين)- التي تولت منصب الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في 1 جانفي – أنه “بينما تحدث ظواهر النينيو بصورة طبيعية وتختلف من عام لآخر، فإن تغير المناخ على المدى الطويل يتصاعد، وهذه نتيجة بديهية، السبب فيها أنشطة الإنسان.

واضافت ان أزمة المناخ تفاقم أزمة عدم المساواة وتؤثر على كافة جوانب التنمية المستدامة، وتقوض الجهود الرامية للتصدي للفقر والجوع والمرض والنزوح والتدهور البيئي”.

ومنذ الثمانينيات، كان كل عام أحر من العام الذي سبقه. وكانت الأعوام التسعة الماضية هي الأحر على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة. ومن قبل صنف عاما 2016- الذي شهد ظاهرة النينيو القوية- و2020 على أنهما العامان الأحر على الإطلاق، حسبما أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

العدالة المناخية

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش “إن أفعال البشر تحرق الأرض مضيفا ان عام 2023 ليس سوى لمحة عن المستقبل الكارثي الذي ينتظرنا إن لم نتحرك الآن وعلينا أن نتخذ إجراءات رائدة نتصدى بها للارتفاعات غير المسبوقة في درجات الحرارة”.

وأضاف غوتيريش أنه “لا يزال بوسعنا أن نتجنب أسوأ كارثة مناخية. ولن يتسنى لنا ذلك إلا بالعمل الآن يدفعنا الطموح اللازم للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية وتحقيق العدالة المناخية”.

وتؤكد المنظمة العالمية أن مراقبة درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل لا تعدو كونها مؤشرا واحدا من مؤشرات المناخ وكيف يتغير.

وتشمل المؤشرات الرئيسية الأخرى تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وحرارة المحيطات وتحمضها، ومستوى سطح البحر، ومساحة الجليد البحري، وتوازن كتلة الأنهار الجليدية.

موجات حر شديدة وفيضانات مدمرة

وأظهر تقرير المنظمة المؤقت عن حالة المناخ العالمي لعام 2023- الذي نشر في 30 نوفمبر- أن الأرقام القياسية قد تحطمت على جميع الأصعدة. فدرجات حرارة سطح البحر زادت بصورة استثنائية في أكثر أوقات العام، واقترنت هذه الزيادة بموجات حر بحرية شديدة ومدمرة كما كانت مساحة الجليد البحري في المنطقة القطبية الجنوبية “أنتاركتيكا” هي الأقل على الإطلاق.

وأشارت منظمة الأرصاد الجوية إلى أن هذه التغيرات طويلة الأجل في مناخنا نلمسها بوضوح في طقسنا يوما تلو الآخر.

ففي عام 2023 أثرت الحرارة الشديدة على الصحة وأججت حرائق الغابات المدمرة. وخلفت الأمطار الغزيرة والفيضانات والأعاصير المدارية، التي تزيد شدتها بسرعة، دمارا وخسائر اقتصادية فادحة وحصدت الأرواح.

وأوضحت المنظمة أنها ستصدر تقريرها النهائي عن حالة المناخ العالمي لعام 2023 في مارس 2024. وسيشمل التقرير تفاصيل عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية على الأمن الغذائي والنزوح والصحة وفق ذات البيان.

العالمي-امام

Written by: dream fm

Rate it

0%