وتعليقا على حالات الوفيات التسع جراء داء الكلب، أوضحت سناء قاسم أن الوفيات كانت بسبب عدم تلقي العلاج في الإبان أو الشروع في تلقي العلاج ثم الإنقطاع عنه أو حالات لامست حيوانات مجهولة المصدر ولم تتلقى العلاج في الإبان.
وشددت سناء قاسم على ضرورة التوجه خلال ال 24 ساعة الأولى إلى أقرب مركز صحي لتلقي العلاج الوقائي، في حال وقوع لحس أو خدش أو عض من طرف حيوان حتى وإن كان على الملك الشخصي مؤكدة أن داء الكلب خطير وقاتل وأنه من الضروري تلقي العلاج الوقائي في الإبان ودون انقطاع.
وذكرت الطبيبة البيطرية أن جميع أقسام الإستعجالي بالمؤسسات الصحية تقدم العلاج الوقائي من داء الكلب وبصفة مجانية. كما توفر أيضا وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التلقيح المجاني، وذلك من قبل الأطباء البياطرة العموميين ويوجد حاليا أكثر من 190 مركز لتلقيح الكلاب والقطط وكل الحيوانات الأليفة.
كما ذكرت بوجود حملات تلقيح دورية، من شهر نوفمبر إلى شهر جانفي من كل سنة تتنقل فيها الفرق في كامل تراب البلاد ، وذلك علاوة على المراكز القارة.
وأضافت، أنه يتم الحديث حاليا عن « منهج صحة واحدة » إذ أن صحة الإنسان من صحة الحيوان حسب تعبيرها، وهو ما يستوجب القيام بتلقيح الحيوانات الأليفة مرة في السنة.
كما دعت قاسم إلى أنه من الضروري في حال اعتداء حيوان على شخص أن يتم وضعه تحت المراقبة الصحية البيطرية لمدة 15 يوما، وفي حال وجود أعراض لداء الكلب من الضروري إعلام أعوان الصحة حتى يتم تغيير البروتوكول الصحي للمتضرر.
واعتبارا إلى أن داء الكلب ينتقل عن طريق اللعاب الذي يفرزه الحيوان و الذي يصل إلى جلد الإنسان أو إلى الأغشية -العين والفم والأنف- فقد شددت الدكتورة سناء قاسم على ضرورة الغسل بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 15 دقيقة نظرا لاحتواء الفيروس على غشاء من الدهون.
كما دعت المواطنين والمجتمع المدني إلى ضرورة تحمل مسؤولياتهم حتى يتم القضاء على الكلاب السائبة والعمل على القضاء على النقاط السوداء التي تتجمع فيها الكلاب والقطط والتي أصبحت سببا من أسباب تناقل العدوى و انتشار داء الكلب الذي أصبح ينتشر أيضا عبر القطط.
وبينت أنه بالإمكان الإطلاع على جميع المعطيات المفيدة وعلى قوائم المراكز الصحية للعلاج ومراكز التلقيح المجاني عبر موقع الواب www.rage.tn