اعتبر رئيس الحكومة كمال المدوري خلال افتتاحه الدورة العادية الخامسة لأشغال الجنة الفنية المتخصصة للوظيفة العمومية والجماعات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية، أن الخطة الحكومية في مجال الإسكان هي أحد أهم أوجه السياسة الاجتماعية والتشاركية للدولة التي تعمل على توفير السكن الملائم لكل المواطنين وفق ما تقتضيه المواثيق والمعاهدات الدولية.
وقال إن هذه الخطة مكنت من برمجة عدة مشاريع تهدف إلى سد عجز الفئات الفقيرة ومتوسطة الدخل وأصحاب الدخل غير القار وتوفير السكن والقضاء على مظاهر السكن غير اللائق عبر مراجعة السياسات المتعلقة بتمويل السكن سواء عن طريق تطوير مساهمة القطاع البنكي أو عن طريق الصناديق والبرامج المختلفة.
وأكد المدوري على أهمية مجال التهيئة والتعمير في تونس لارتباطه بالجانب الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مشددا على دور التشريعات في تنظيم هذه المنظومة. وقال انه يتم حاليا العمل على مراجعتها بصفة شاملة وجذرية لتواكب المتغيرات والتحولات التي يشهدها الجانب العمراني ببلادنا .
إزالة 7244 مسكنا بدائيا وتعويضها بمساكن جديدة
وأشار في هذا الصدد إلى أن البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي المحدث بقانون 2012 حيث تم الانتهاء خلال السداسي الأول لسنة 2024 من إزالة 7244 مسكنا بدائيا وتعويضها بمساكن جديدة أو ترميمها أو توسعتها ضمن 9530 تم التدخل حولها في حين تم تسليم 4002 مقسم ومسكن اجتماعي وحاليا في طور انجاز 3246 مسكنا وقسما اجتماعيا.
واعتبر رئيس الحكومة أن مشروع مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان مشروعا نموذجيا للمشاريع الهادفة لتقريب الخدمات الطبية للمواطنين، وذلك بإنشاء مدينة طبية مندمجة بجهة الوسط والجنوب الغربي للبلاد التونسية تتضمن فضاءات استشفائية ومؤسسات جامعية ومجمعات صناعية في المجالات الطبية وشبه الطبية والصيدلانية ومجمعات تجارية وتجمعات سكنية وسياحية وثقافية ومرافق عمومية ومحطات لإنتاج الطاقات المتجددة وتثمين النفايات مما سيساهم في توفير مواطن شغل وتنشيط الحركية الاقتصادية لولايات الوسط والجنوب في جميع المستويات.