وبينت بن ضيفي في سياق متصل أن المؤسسات التربوية التي سجلت فيها اصابات بمرض النكاف أو ما يعرف بالعامية بمرض « بوغبة »، توجد في كل من معتمديات ماجل بلعباس وتالة وحيدرة بمعدل 5 أو 6 حالات في كل معتمدية، الى جانب معتمدية القصرين الشمالية التي قالت إنه تم اكتشاف 18 حالة فيها، إلى جانب منطقة خمودة، واكدت أن الحالات الحاملة للمرض بكافة معتمديات الجهة « ليست كثيرة » بفضل التدخل السريع والناجع للفرق الصحية.
وشدّدت بالمناسبة على أن مرض النكاف هو مرض « بسيط جدا وغير خطير ولا يستحق مضادا حيويا » وبينت ان من أعراضه إنتفاخ وتورم في الفك السفلي للرقبة، مع آلام وصداع وارتفاع في درجة حرارة الجسم، مبرزة أنه يتطلب فحصا طبيا تفاديا لمضاعفات أخرى، والابعاد الوقتي عن المؤسسة التربوية (7 أيام ) لمنع انتشار العدوى، علما وأنه يوجد لقاح ضد مرض النكاف (في القطاع الخاص، وهو لقاح ضد الحميراء والنكاف والحصبة) لكنه غير مدرج ضمن الرزنامة الوطنية للتلقيح في المؤسسات الصحية العمومية.
وكشفت رئيسة مصلحة الطب المدرسي والجامعي من جهة أخرى، أن مرض النكاف ليس جديدا بل هو موجود منذ القدم ويتم كل سنة رصد اصابات به في صفوف الكبار والصغارن غير أنه لوحظ وجود عدد مرتفع نوعا ما في الحالات المصابة، هذا العام، لاسيما في صفوف التلاميذ ، مؤكدة أن عمليات التقصي المباشرة في الوسطين المدرسي والجامعي من قبل الفرق الصحية والمراقبة الوبائية النشيطية، متواصلة ومستمرة مع تواصل الحصص التثقيفية الصحية في الوسطين المدرسي والجامعي، توقيا من كافة الأمراض المعدية .
فما هو مرض النكاف و ما مدى خطورته ؟