الإعتداءات في حاجب العيون: توضيح حقائق وتفنيد الشائعات

الإعتداءات في حاجب العيون: توضيح حقائق وتفنيد الشائعات

تداولت مواقع التواصل الإجتماعي في الأيام الأخيرة أخبارًا عن سلسلة من الإعتداءات و”البراكاجات” في منطقة دار الخريف، التابعة لمعتمدية حاجب العيون، مما أثار حالة من الهلع والجدل بين سكان المنطقة. وللتحقق من مصداقية هذه الأنباء، قامت إذاعة “دريم أف أم” بتحقيق ميداني كشف عن تفاصيل مختلفة عمّا تم ترويجه. تفاصيل الحادثة أوضحت التحقيقات أن الحادثة تعود إلى اعتداء فردي تعرض له أحد سكان المنطقة أثناء قيادته دراجة نارية. قام شاب آخر برشقه بالحجارة نتيجة لخلافات شخصية قديمة بينهما. وأكدت المصادر المحلية أن الحادثة ليست جزءًا من سلسلة اعتداءات عشوائية أو ظاهرة إجرامية منتشرة في المنطقة، كما ادّعت بعض الأخبار المغلوطة. تم إسعاف المصاب إلى المستشفى المحلي بحاجب العيون حيث تلقى الرعاية الطبية اللازمة، وتم منحه شهادة طبية تُثبت حاجته إلى راحة مدتها ثمانية أيام. من جهة أخرى، تدخلت الجهات الأمنية، إذ باشر مركز الحرس الوطني تحقيقاته بإذن من النيابة العمومية، وأصدر استدعاءً رسميًا للمشتبه به لاستكمال الإجراءات القانونية. تفنيد الشائعات ودعوة للوعي أكدت التحقيقات أن الأخبار المتداولة حول انتشار جرائم الاعتداء في المنطقة لا اساس لها من الصحة ، في حين أن الحادثة المعنية تعدّ حالة فردية لا تعكس واقع الأمن العام في حاجب العيون. وفي هذا السياق، يدعو سكان حاجب العيون كافة الأطراف، بما في ذلك وسائل الإعلام ورواد منصات التواصل الاجتماعي، إلى تحري المصداقية قبل نشر أو مشاركة أي معلومات، نظرًا لأن الأخبار المغلوطة قد تؤدي إلى تصعيد التوترات وإثارة الفتنة دون داعٍ. مسؤولية مشتركة تعكس هذه الحادثة أهمية التزام جميع الأطراف بنقل الحقائق بشكل موضوعي، وتجنب التهويل الذي قد يُضر بالسلم الاجتماعي. وتظل السلطات الأمنية والقضائية في حاجب العيون على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حالات تهدد أمن المواطنين، في إطار احترام القانون وحفظ الحقوق.