اضطراب توزيع قوارير الغاز:وضع يتجه نحو الإنفراج
شهد توزيع قوارير الغاز المنزلي الآونة الأخيرة اضطرابا حادّا، تزامنا مع موجة البرد وارتفاعا في الطلب لم تقدر مراكز التعبئة السبعة في البلاد على مجابهته، خاصّة مع سوء الأحوال الجوية مما أخر وصول بعض الشحنات المبرمجة.
وإن أقرّ الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع البترول “عجيل” خالد بتين بوجود صعوبات في توزيع قوارير الغاز المنزلي، إلاّ أنّه أكّد، تجاوز الإضطراب الحاد في التوزيع الذي ميّز الفترة الأخيرة، مضيفا أنّ 4 ولايات فقط ما تزال تشهد نقصا شديدا في قوارير الغاز فيما وصف النقص بالطفيف في باقي الولايات.
كما أشار إلى إمكانية الترفيع في كميات قوارير الغاز التي يتمّ التزوّد بها من الجزائر بألف قارورة يوميا، لتصل الكمية إلى 6 آلاف قارورة. وتهمّ هذه الكميات عددا من الولايات الحدودية على غرار الكاف والقصرين.
وأكّد بتين أنّه سيتمّ التركيز في التزويد على المناطق التي تشهد نقصا حادا في ولايات نابل وزغوان وسليانة وبن عروس، ومنح الموزعين الذين يزوّدون المناطق المذكورة الأولوية في التزود لإيصال قوارير الغاز لهذه الجهات.
وشدّد الرئيس المدير العام لـ”عجيل” على أنّ المتابعة لعمليات التوزيع في الجهات يومية، ولكنه أكّد وجود ما وصفها بـ “المظاهر الإجرامية” أحيانا حين يتمّ اعتراض شاحنة محملة بالغاز.
ومن حيث الأرقام، فإنّ الكميات التي يتمّ انتاجها يوميا كافية نظريا لتلبية حاجيات السوق بل وتفوقها بتوفير 40 ألف قارروة إضافية يوميا. وتنضاف هذه الكميات إلى الإنتاج الإعتيادي والبالغ 140 ألف قارورة، وفق تصريحات بتين.
لكنّه أشار إلى أنّ ارتفاع الطلب على قوارير الغاز للإستهلاك المنزلي لا يبرّر وحده النقص الشديد في قوارير الغاز، إذ أنّ بعض القطاعات الأخرى، على غرار سيارات التاكسي والمداجن، تزاحم العائلات في استهلاك قوارير الغاز المدعّمة والموجّهة بالأساس إلى هذه الفئة من المستهلكين.
من جهة أخرى أكّد خالد بتين أنّ البواخر المحمّلة بالغاز، في إطار عقود أبرمتها الشركة للعام الجاري، ترسو بشكل يكاد يكون يوميا في مختلف المواني (بنزرت وقابس ورادس)، معتبرا أنّ الإشكال يكمن في السلوك الاستهلاكي، دون أن ينفي وجود بعض المشاكل الهيكلية كطاقة الخزن المحدودة خاصة في بنزرت والتي لا تتجاوز10 أيام، بحسب تصريحه.